يعتمد البعض منا على قصص ما قبل النوم ليستطيع الدخول فى ثبات عميق ويفضل ايضاً
قصص الحب او الرومانسية القصيرة .
في أحد الشوارع الهادئة عاشت لارا مع عائلتها السعيدة. كانت للارا صديقة تسمى رنا تسكن
بالمنزل المجاور.
الفتاتين صديقتين منذ الصغر دائماً مع بعضهما البعض، في المدرسة، الجامعة وحتى بالعمل.
في أحد الأيام اتصلت رنا على صديقتها وأخبرتها بان هناك امر مهم تريد ان تخبرها
به. وبالفعل اتفقت الفتاتين على المكان والميعاد. وصلت الاثنتين في المعاد المحدد.
رنا: لارا مرحباً، على الرغم من أنى رأيتك بالأمس الا انى افتقدتك بشدة.
لارا وهي تضحك: افتقدتني!! اذاً فهناك شيء كبير حدث. أخبريني سريعاً.
رنا وهي تضحك: لم أستطع ان اضحك عليكي. تعالي نجلس لأخبرك ما حدث.
حكت رنا لصديقتها لارا عن الشاب الذي تقدم لخطبتها وعن مدى سعادتها به. لكن بدأت
علامات الحزن ترتسم على وجهها عندما وصلت لنهاية القصة.
لارا: ماذا حدث؟ أين ذهبت الابتسامة؟ أهو والدك مرة أخرى!
رنا: أجل!!
لارا: لا تقلقي هذه المرة سأتصرف أنا.
عادت لارا الى المنزل وقصت على والدها ما حدث واخبرته انها تحتاج الى مساعدته. بالفعل
قام الأب بما يجب واستطاع أن يقوم بإقناع والد رنا.
أقيمت الخطوبة وكانت لارا مع صديقتها منذ ما يقرب من أسبوع قبل الحدث يقومون بتجهيز
كل ما يلزم لها. كان كل من ينظر إليهم يعتقد ان الفتاتين توأمين من شدة
تقاربهم وحبهم الشديد لبعض.
بعد ان انتهت الخطبة احتضنت رنا لارا بشدة وهي تبكي وتضحك.
رنا: أنا احبك كثيراً، في بعض الأوقات اشعر بانه لو كان لي اخت لما احببتها
بهذا القدر. صمتت رنا وهي تحاول ان تغالب دموعها ثم أكملت: لولاكِ لم تم هذا
اليوم. أنتي أجمل هدية قد يحصل عليها أحد في هذا العالم.
*******************************************************************
عاد سعيد للعيش مع عائلته في منزلهم المتواضع بعد أن انفصل عن زوجته بعد العديد
من السنوات المليئة بالخلافات. ظل سعيد في غرفته لا يريد الخروج منها بعد أن دخل
في اكتئاب شديد، فهو وعلى الرغم مما حدث، الا انه مازال يحب زوجته.
حاول كل من والده ووالدته كثيراً إخراجه من الغرفة، الا انهم لم يفلحوا بذلك. مرت
عدة أيام، واضطر سعيد للخروج من الغرفة ليذهب الى عمله، فصاحب العمل لن ينتظره أكثر
من ذلك.
مرت ثلاث سنوات، حدث فيهم العديد من الأشياء، فزوجته قد تزوجت بآخر، وتوفي كل من
والده ووالدته. شعر سعيد بانه لا يريد أن يمكث أكثر من ذلك في تلك المنطقة،
فقرر السفر الى الخارج، فهو لم يعد له أحد.
وصل سعيد الى منزله الجديد في الدولة الأخرى، وبعد أن استقر قرر ان يخرج في
جولة استكشافية للمنطقة التي سيعيش فيها. بعد أن عاد سعيد وجد على باب شقته صندوق
وعليه ملاحظة كتب عليها:
مرحباً بك في منزلك الجديد.
حاول سعيد أن يعرف مرسل الصندوق، إلا أنه لم يفلح في ذلك، فأخذه ودخل ليكتشف
أن الصندوق به أكثر الأطعمة التي يحبها.
ظل الوضع هكذا لعدة أيام، وسعيد لا يستطيع الوصول إلى المرسل. وفي أحد الأيام، وهو
يخرج من سيارته بعد ان عاد من عمله، لمح فتاة تصعد الى نفس المنزل. شعر
سعيد بدقات قلبه تخرج من صدره، فهو يعرف الفتاة.
مرت عدة أيام وسعيد يحاول ان يصل الى مرسل الصناديق، والى الفتاة دون جدوى. وفي
أحد الأيام، بعد أن ذهب الى السوبر ماركت المجاور ليشتري ما يحتاجه، وجد في أحد
عربات التسوق الكثير من الصندوق الذي دائماً ما يجده على باب بيته. قرر سعيد ان
يتوقف بالقرب من العربة، فربما يكون هو نفس الشخص.
مرت عدة ثواني كأنها ساعات على سعيد، وفجأة ظهر صاحب العربة ليجده رجل كبير وزوجته.
شعر سعيد باليأس الشديد، فهو لا يعرفهم، اذاً فبالتأكيد ليسوا هم. أكمل سعيد ما يحتاجه
وعاد الى المنزل.
كانت المفاجأة بعد أن نزل سعيد من سيارته، فلقد وجد أن الرجل الكبير وزوجته في
السوبر ماركت يسكنون معه في نفس المكان، فتأكد من أنهم هم من يرسلون الطعام. في
أثناء ذهابه إليهم ليشكرهم ويعرف كيف أنهم يعرفون الطعام الذي يحبه، فوجئ بالفتاة التي لمحها
من قبل تجري على الرجل وهي تقول له ابي.
تسمر سعيد في مكانه، وبدء باستعادة شريط من الذكريات يعود الى أكثر من عشرون عام.
فالفتاة هي اول حب له في حياته.
كانت جدة الفتاة تسكن بالقرب من منزل والديه، وكانت الفتاة طوال اجازتها تمكث عند جدتها.
رأها سعيد أول مرة عندما ذهب ليأخذ للجدة بعض الاحتياجات، فسعيد هو الشخص الذي كان
يقوم برعاية الجدة في غياب الفتاة.
تعرف سعيد قليلاً على الفتاة في تلك الفترة، وأحبها وبدلته الفتاة نفس الشعور، إلا أن
أي منهم لم يفصح عن مشاعره لأي أحد. مرت الأيام وعادت الفتاة الى عائلتها وكان
تذهب فقط في أيام الاجازة الى منزل الجدة. بعد أن توفيت الجدة، لم تعد الفتاة
تظهر، وحاول سعيد ان ينساها مع الوقت، بعد ان علم استحالة الوصول إليها، وتزوج ومرت
حياته.
رأت الفتاة سعيد ولاحظ كل منهم ارتباك الآخر. شعر الأب بذلك بعد ان شاهد احمرار
وجنتي صغيرته. ابتسم الأب في هدوء وذهب في اتجاه سعيد.
الاب: السلام عليكم سعيد، كيف حالك؟ لقد انتقلت حديثاً ولم نستطع الترحيب بك بشكل جيد.
قصة قبل النوم قصيرة عن الحب 2024